
كما أن نظام المكافأة كذلك سيساهم في وجود سبب يسعى أعضاء الفريق إلى الوصول إليه مما سيجعل الموظف المتمرد يتجنب تكرار سلوكه خوفًا من إضعاف فرصته في الحصول على التقدير المادى أو المعنوى المنتظر.
التعامل مع الموظف المتمرد والعنيد يشكل تحديًا كبيرًا للمديرين وأرباب العمل، نظرًا للتأثير السلبي الذي تحدثه سلوكيات هذا النوع من الموظفين على بيئة العمل، إذ تؤدي إلى خلق توترات بين الزملاء والإدارة وتدهور الأداء الجماعي، لذلك فإن معالجة تلك السلوكيات يتطلب حكمة ومرونة من قِبل القائد لحماية باقي الموظفين ومكان العمل، وفي هذا المقال نوضح كيفية التعامل مع الموظف المتمرد والموظف العنيد.
أين تختفى هذه المهارات ولماذا لا تستمر في الظهور طوال الوقت؟ هذه هى مهمتك أنت كمدير، دورك أن تقود الموظف بكفاءة تجعله لا يخسر حماسة البدايات التي أظهرها مسبقًا، وفى نفس الوقت يحافظ على تطوره ونموه المستمر.
لا أحدًا يولد بالخبرة الكافية التي تؤهله للعمل، لذلك نسعى في دروب مختلفة من أجل تحصيلها وصقلها، وعندما نتعرض لمواقف لا تتناسب مع هذه الخبرة، أما أن نقوم بصقلها بمزيد من التعلم أو سؤال الأكثر خبرًا، وهو وضع صحى للموظف المحترف، أما في حالة الموظف المتمرد، فإظهار قلة الخبرة هو ناقوس خطر يهدد ثقته بنفسه، لذلك فأول ردة فعل يقوم بها لإخفاء هذا الضعف هو أن ينكر تمامًا وجود مشكلة به أو قيامه بشيء خاطئ، فالأخر دائمًا ما يتجنى عليه أو لم يفهمه جيدًا أو قام بتوصيل المعلومة بشكل خاطئ، أما هو .
"إيلون ماسك" يشيد بأذكى رجال الأعمال ويتحدث عن التحديات إدارة وأعمال
من الممكن أن يكون هذا الموظف إستثنائيًا بشكل لا يصدق، ومن الممكن أيضًا أن وجوده في الشركة فرصة ذهبية لا يجب تضيعها، لكنه أيضًا يمثل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أى وقت، وقد يمثل فيروسًا معدى يهدد سلامة باقى الموظفين؛ وكعادة التعامل مع نواقيس الخطر، يجب المبادرة باستئصال جذورها من البداية، فإذا وجدت من هذا الموظف عدم إهتمام بما تقدم له من ملاحظات أو عدم تغير فى طبيعة ما يقوم به من سلوكياته، فهنا يجب تغليب مصلحة العمل على كل شئ، حتى ولو بالتضحية بموظف بمهاراته؛ فالمخاطر التي تحيط بوجوده، يمكن تفاديها بفوائد أكثر من موظف بديل آخر.
من نحن اعتماداتنا أخبارنا اتصل بنا الدكتوراة المهنية الماجستير المهني الدبلومات الشهادات الدولية الاحترافية الدورات اشترك الآن
من الأمثال المصرية المشهورة والتى يتم الرجوع إليها كثيرًا "سكتناله دخل بحماره" وهو مثل شعبى يتم استخدامه في حالة التعليق على سلوك معتاد من شخص، أدى السكوت عنه في البداية إلى تطاول الشخص واستمراره فى أفعالة المرفوضة؛ الأمر ذاته يمكن عكسه في بيئة العمل الغير إحترافية، والتى لا تحتوى على نظام واضح يقيم أداء الموظفين ويتحكم فى طريقة أداء المهمات وفعاليتها. فعند غياب هذا العامل، تنتشر مثل هذه التصرفات والتى عادة ما تكون بسيطة في بدايتها، وما أن يرى الموظف أن تصرفاته لا ينتج عنها أى رد فعل عنيف بل ربما قد تساعده فى إنجاز عمله بسرعة وبالشكل الذي يعجبه ويرضيه هو، سيستمر في القيام بها والتطور فى مستويات خطورتها تدريجًا، بحيث يصعب معها السيطرة على هذه الأفعال أو إيقافها أو حتى التأثير على باقى الموظفين الذين قد يقلدونه، وبدلًا من إمتلاك موظف متمرد واحد، تخيل قطاع كامل من المتمردين!
وهذه خطوة إيجابية في طريق تجنب الخلافات غير الضرورية ، كما أن وضع إطار واضح لعملية صنع القرار وإصدار تفويض رسمي بالصلاحيات عند الحاجة وأيضا تشجيع الممارسات المحبذة في التعاون وبناء الفريق والتطوير القيادي وإدارة المواهب وهذا سيعمل بلا أدنى شك على تفادي إي خلافات .
حسنًا نور الإمارات هذه الطريقة الأولى اللتى تدفع بالموظفين إلى التطاول مع مدرائهم؛ حيث يشعرون أن مهما قاموا من جهد ففي جميع الأحوال لن يتم تقديره؛ فإذا كان لابد من تأنيبهم على شيء فعلًا، ليكن شيئًا قاموا به في الحقيقة إذا، فطبيعي أن تجد هذا الموظف قد تمرد على مديره بالفعل وسيتعامل مع أى نصيحة أو توجيه منه، ستعامل معها بعداء واضح وسيرفضها حتى ولو كانت في مصلحته ومصلحة العمل.
إذا لاحظت أن أحد أعضاء فريقك يصدر أيًا من السلوكيات السابق ذكرها، يمكنك عقد اجتماعًا فرديًا معه، وتحدث معه بشكل واضح وصريح لفهم أسباب تمرده ومعرفة وجهة النظر فيما يفعل مع الزملاء والمديرين في مكان العمل، فمن خلال تلك المناقشة يمكنك تحديد ما إذا كان هناك مشكلة حقيقية تحتاج إلى معالجة، فقد تكون هناك أسباب تدفع الموظف لإصدار تلك السلوكيات، مثل الشعور بالاضطهاد في مكان العمل، أو الحرمان من امتيازات مستحقة، أو عدم الرضا عن بيئة العمل أو الموظف المتمرد الشعور بعدم التقدير.
لا يجب التوقع أن أي نظام عقاب صارم قد يعالج أداء الموظف المتمرد على الفور. لذلك النصيحة الأولى والدائمة في التعامل مع الموظفين المتمردين هو أن تمنحهم بعض الوقت بعد إجراء مناقشة متعمقة وجادة معهم. وقت لفهم الصورة الكاملة لأهداف الشركة وطريق سير العمل وكذلك الطريقة الفعالة في التعامل مع الفريق، وقت يتمكنون من خلاله من فهم ما وجّه لهم من ملاحظات وتطبيقها، وقت يتمكنّون فيه من إعادة التفكير في أفعالهم وكذلك تأثيرها السيئ على صورتهم وصورة العمل كذلك، وليستعيدون معها الحماسة والإحترافية مرة أخرى.
قبل الخوض في كيفية التعامل مع الموظف المتمرد لا بد أولا من التعرف على هذا النوع من الموظفين وتحديد صفاتهم الشخصية وسماتهم في محيط العمل، حتى نفهم طبيعة الموظفين المتمردين، ومن ثم التمكن من إيجاد حلول سريعة وفعالة في ترويدهم لصالح مكان العمل وبناء علاقة إيجابية بينه وبين زملائه في العمل.
يعد التقدير من أهم الوسائل المحفزة لقيام الجميع بأداء أعمالهم بالجودة والكفاءة المطلوبة ، وغيابه يؤدي إلى شعور الموظف بعدم جدوة ما يقوم به أو عدم أهميته في عجلة العمل بالكامل ، شعور عدم التقدير تدفع الموظفين إلى التطاول على مدرائهم ، حيث يشعرون بأنهم مهما قاموا بأي مهمة ففي جميع الأحوال لن يتم تقديرهم .